Serrûpel Nûçe ‌‌أحد المرشحين الثلاثة للرئاسة السورية لرووداو: مستعد لإجراء مناظرة مع بشار الأسد

‌‌أحد المرشحين الثلاثة للرئاسة السورية لرووداو: مستعد لإجراء مناظرة مع بشار الأسد

Belav bike

VÎDYO

رووداو ديجيتال

أعلن المرشح للرئاسة السورية محمود مرعي، عن برنامجه الانتخابي والذي يركز على “ثوابت وطنية منها تشكيل وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة، وبناء دولة مواطنة يتساوى فيها جميع المواطنين”، مؤكداً استعداده لإجراء مناظرة مع الرئيس الحالي، بشار الأسد.

وقال مرعي لشبكة رووداو الإعلامية إن برنامجه الانتخابي “يتضمن ثوابتاً وطنية، منها وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ومقاومة الاحتلالات التركية، والصهيونية، والأمريكية وحصر السلاح بيد الجيش العربي السوري”.

وذكر مرعي وهو أحد المرشحين الثلاثة للرئاسة السورية، أنه سيعمل ضمن برنامجه على “الافراج عن معتقلي الرأي والأسرى والمخطوفين وتكريم أسر الشهداء، وتشكيل وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة،إضافة إلى فصل السلطات بشكل حقيقي ورفع هيمنة السلطة التنفيذية عن السلطة التشريعية وكتابة دستور جديد يقوم على المساواة بين المواطنين وفصل السلطات بشكل حقيقي”.

ويتضمن برنامج مرعي الانتخابي “تفعيل الحياة السياسية والمشاركة، وتأمين فرص العمل للشباب، وتمكين المرأة، وإعادة بناء سوريا على أسس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية”، على حد تعبيره.

وفي 3 أيار الجاري، أعلنت المحكمة الدستورية العليا في سوريا، قبول ثلاثة طلبات ترشيح لمنصب رئيس الجمهورية من أصل 51 طلباً قدم إليها، عازيةً رفض باقي طلبات الترشح إلى “عدم استيفائها الشروط”، وقال رئيس المحكمة محمد جهاد اللحام خلال مؤتمر صحفي نشرت وكالة سانا مقتطفات منه إن المحكمة قررت في إعلانها الأولي قبول ترشيح كل من عبد الله سلوم عبد الله وبشار حافظ الأسد ومحمود أحمد مرعي لمنصب رئيس الجمهورية السورية ورفض باقي الطلبات لعدم استيفائها الشروط الدستورية والقانونية.

المرشح الرئاسي شدّد على “تطوير وتعديل قانون الأحزاب السياسية والانتخابات والإعلام، كذلك العمل على دولة مواطنة يتساوى فيها جميع المواطنين من كورد وعرب ومسلمين ومسيحيين وسنة وشيعة وعلويين ودروز، وحفظ التنوع الاجتماعي بدون إدخال سوريا في دائرة المحاصصات الأثنية والطائفية والدينية المذهبية، بحسب تعبير مرعي.

وحول العلاقة مع الكورد، أكد مرعي أن “الكورد يشكلون 10% من سكان سوريا، وهم جزء من النسيج الوطني السوري، إلى جانب الشركس والتركمان والعرب والأرناؤوط، والمسيحيين والمسلمين، وجميعهم مواطنون سوريون لهم نفس الحقوق والواجبات في كل شيء”، مشيراً إلى أن “هناك عدًة رؤساء جمهورية في سوريا كانوا كورداً منهم محمد علي العابد، وأديب الشيشكلي، وحسني الزعيم، وشكري القوتلي”.

مرعي الذي يعد أول معارض يترشح لانتخابات الرئاسة في سوريا، أوضح أنه سيعمل على تطبيق الإدارة اللامركزية الإدارية الموسعة، ولن يقبل بأي نوع من اللامركزية السياسية، أو تقسيم سوريا إلى مقاطعات وأقاليم، وحفظ وحدة سوريا الجغرافية.

واتهم المرشح للرئاسة السورية، قسد بالتعاون مع الولايات المتحدة “لسرقة النفط والقمح عبر سوريا وشمال العراق وتركيا”.

ورداً على سؤال بشأن مدى استعداده لإجراء مناظرة مع الأسد، ذكر مرعي: “آمل ذلك ولا مانع عندي، وبإمكانكم سؤال بشار الأسد  وعبدالله عبدالله، فإذا قبلا أنا أقبل بذلك لكنني لا أستطيع الإجابة عنهما”، مبيناً أنه يظهر باستمرار على القنوات الرسمية السورية، قائلاً: “سوف أظهر قبل الأسد وأعبر عن برنامجي الانتخابي وصوري تملأ شوارع سوريا”، وأوضح: “هذه هي المرّة الأولى التي يوجد فيها شخصية ممثلة المعارضة الوطنية مرشحة للانتخابات الرئاسية في البلاد، يعبر عن نفسه برنامجه الانتخابي بحرية”.

يذكر أن، محمود مرعي هو أمين عام الجبهة الديمقراطية المعارضة ومرشح للرئاسة السورية، ينافس الرئيس الحالي بشار الأسد على منصب الرئاسة السورية، إلى جانب عبدالله سلوم عبدالله المرشح عن المعارضة السورية الداخلية والخارجية.

وينحدر مرعي  من  منطقة “تلفيتا” بريف “دمشق” ويبلغ 64 عاماً، وهو واحد من أعضاء المعارضة السورية في الداخل، وأحد قيادييها البارزين حيث يترأس “المنظمة العربية السورية لحقوق الإنسان” و يتقلّد منصب الأمين العام لـ”هيئة العمل الوطني الديمقراطي”، كما أنه عضو في وفد المعارضة الداخلية إلى محادثات “جنيف”.

وفي 29 نيسان الماضي، أشعرت المحكمة الدستورية باستلام صندوق التأييدات الخطية من مجلس الشعب والذي يحوي التأييدات التي منحها أعضاء المجلس للمرشحين الذين بلغ عددهم 51 مرشحا بينهم 7 نساء، مشيرةً إلى دراسة طلبات الترشح والبت بها خلال خمسة أيام.

وكان رئيس مجلس الشعب، حمودة صباغ أعلن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية تطبيقاً لأحكام الدستور اعتباراً من 19 نيسان وحتى نهاية الدوام الرسمي من يوم 28 نيسان الماضي.

وحدد مجلس الشعب السوري، السادس والعشرين من أيار موعداً للانتخابات الرئاسية التي يتوقع أن تبقي الرئيس بشار الاسد في منصبه على رأس بلد دخل النزاع فيه عامه الحادي عشر.

وأعلن رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ أيضاً موعد الانتخابات للسوريين “في السفارات في الخارج” في 20 أيار.

وتسلم الأسد، منصب الرئاسة خلفاً لوالده حافظ الأسد  في العام 2000، وفاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في حزيران 2014، بنسبة تجاوزت 88 في المئة.

وتنظم الانتخابات الرئاسية بموجب الدستور، الذي تم الاستفتاء عليه في 2012، فيما لم تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية، والتي تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة والهادفة لإصلاح وتغيير الدستور برعاية الأمم المتحدة، عن أي نتيجة.

وتنص المادة 88 من الدستور على ان الرئيس لا يمكن ان ينتخب لاكثر من ولايتين كل منها من سبع سنوات. لكن المادة 155 توضح ان هذه المواد لا تنطبق على الرئيس الحالي الا اعتبارا من انتخابات 2014.

ومن شروط الترشح للانتخابات أن يكون المرشح قد اقام في سوريا بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية، ما يغلق الباب أمام احتمال ترشح اي من المعارضين المقيمين في الخارج.

ولقبول ترشيحه، يحتاج المرشح تأييد خمسة وثلاثين عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، الذي يسيطر عليه حزب البعث الحاكم.

ووافق مجلس الشعب في العام 2014 على مرشحين إثنين إضافة إلى الأسد. ولا تتوفر حتى الآن أي معلومات عن أشخاص قد يقدمون ترشيحهم.

وبعكس العام 2014، تجري الانتخابات الرئاسية اليوم بعدما استعادت القوات الحكومية بدعم روسي مناطق واسعة إثر هجمات واسعة ضد الفصائل المعارضة، وباتت تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد.

كما تتزامن الانتخابات مع أزمة اقتصادية خانقة تشهدها سوريا، فاقمتها العقوبات الغربية وإجراءات احتواء فيروس كورونا، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور حيث يودع سوريون كثر، بينهم رجال اعمال، أموالهم.

وأسفرت أكثر من عشر سنوات من الحرب عن مقتل أكثر من 388 ألف شخص واعتقال عشرات الآلاف ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان.